تعيش الدلافين مع بعضها في مجموعات وليس لديها قائد لكن الأفراد تراقب بعضها البعض وما إن يتعرض أحد أفراد المجموعة الى الأذى حتى تشاهد أفراد المجموعة بكاملها تهب للمساعدة أشهر الأنواع المعروفة من الدلافين يدعى دلفين (البوتلنوز Bottlenos) الذي يعيش بالقرب من شواطئ المحيط الأطلسي في أميريكا الشمالية وأوروبا يتجاوز طوله (4) أمتار والذي يعد من أشهر نجوم الألعاب البهلوانية في حدائق الحيوان في العالم . ويعد هذا الحيوان أحد أهم المخلوفات إهتماماً من قبل البيولوجيين وعلماء الأحياء وقد أنشئت العديد من مراكز الأبحاث في العالم لدراسة سلوك هذا المخلوق العجيب الذي يتمتع بتركيبة فيزيووجية رائدة في التطور والغموض
الدلافين ثدييات إجتماعية
تعيش الدلافين في مجموعات كبيرة ومن أجل مزيد من الحماية تحتل الإناث والمواليد الجدد مركز السرب أما الأفراد المريضة فلا تترك وحيدة بل تبقى ضمن السرب إلى أن تموت وتبدأ الروابط التكافلية عند الدلفين منذ اللحظة الأولى التي ينضم فيها المولود الجديد إلى السرب . يخرج ذيل الدلفين الوليد من رحم الأم أولاً بهذه الطريقة يبقى متصلاً بأمه مما يضمن له الأوكسجين اللازم أثناء الوضع وعندما يخرج الرأس في النهاية يتجه الرضيع في الحال إلى السطح ليستنشق أول كمية من هواء الحياة الجديدة عادة ترافق الأم التي تستعد للوضع أثنى أخرى. ترعى الأم وليدها منذ لحظة الولادة إذ يتلقى المولود الذي يفتقد الشفتان الحليب من مصدرين يخرج الحليب من خلالهما من شق في بطن الأم عندما يطرق الوليد برفق على هذا القسم من البطن يتدفق الحليب .. يستهلك الدلفين الرضيع عشرات الليترات من الحليب يومياً وتشكل الدهون 50% من هذا الحليب (مقارنة مع نسبة 15% في حليب البقر) وفي الحال يعمل هذا الحليب عمله في تشكيل الطبقة الجلدية الضرورية لتنظيم درجة حرارة الدلفين .
تعين إناث أخريات الدلافين الصغيرة خلال الغوص العميق بدفعها إلى الأسفل كذلك يتم تعليمها الصيد وكيف تستخدم السونار وهذه العملية التعليمية التي تستغرق عدة سنوات وفي بعض الأحيان يبقى الدلفين ملتزماً بعائلته حتى ثلاثين عاماً
التصميم الفيزيولوجي للدلافين
يتنفس الدلفين وكافة أعضاء فصيلة الحيتان عن طريق الرئتين تماماً كما تفعل باقي الثدييات وهذا يعني أنه من الصعب عليها أن تتنفس في الماء مثل الأسماك وهذا هو السبب وراء زيارتها للسطح من وقت لآخر . تعمل الفتحة الموجودة في أعلى الرأس على إدخال الهواء وقد صمم هذا العضو بطريقة تؤمن له إغلاقاً آمناً عند الغوص في الماء حيث تغلق الفتحة أوتوماتيكياً بغطاء يمنع تسرب الماء وعندما يعود الدلفين إلى السطح يفتح الغطاء أوتوماتيكياً أيضاً نظام يسهل النوم دون التعرض لخطر الغرق
يملأ الدلفين من 80 ـ 90 % من رئتيه بالهواء في كل مرة يخرج فيها للتنفس. هذه النسبة لا تتعدى 15 % عند الإنسان وهي عند الدلفين عمل إرادي وليس كباقي الثدييات الأرضية التي تتم فيها هذه العملية بشكل لا إرادي .
بتعبير آخر : يقرر الدلفين أن يتنفس تماماً كما نقرر نحن الخروج في نزهة، حيث يوجد في جسم الدلفين نظام خاص يحميه من الهلاك عندما ينام في الماء ويستخدم الدلفين النائم نصفي الدماغ بشكل متناوب كل 15 دقيقة فبينما ينام النصف الأول يبقى النصف الثاني متجهاً إلى السطح للتنفس. إن خطم الدلفين الموجود في منقاره هو عضو آخر يعينه على السباحة فالدلفين يستخدم طاقة أقل في أختراق الماء ويسبح بسرعات عالية وتستفيد السفن الحديثة من خطم الدلفين الذي يشبه القوس المصمم وفق الديناميكية الهيدروليكية لزيادة سرعتها كما يفعل الدلفين . يستطيع الدلفين أن يغوص إلى أعماق لا يمكن أن يصل إليها الإنسان. الرقم القياسي لهذا العمق يحققه نوع من الحيتان يغوص حتى 3000 متر بنفس واحد فجسم الدلفين أو الحوت مصمم ليتوافق مع هذا النوع من الغوص العميق يجعل تفلطح الذيل عملية الغوص والعودة إلى السطح أكثر سهولة .
وتعتبر الرئتين من الأعضاء الأخرى التي تساعد في الغوص فعندما ينزل الدلفين في الماء يزداد وزن أو ضغط عمود الماء فوقه وبالتالي يزداد الضغط داخل الرئتين لإيجاد توازن مع الخارج (ولو تعرضت رئة الإنسان إلى هذا الضغط فستتمزق في الحال) ومن أجل التغلب على هذا الخطر أوجد نظام خاص في جسم الدلفين حيث تؤمن حلقات غضروفية متينة الحماية اللازمة للخلايا الرغامية والهوائية الموجودة داخل رئتي الدلفين
وهناك نظام آخر من أنظمة الحماية في هذا المخلوق الرائع هو النظام المانع للانحناء فعندما يغطس الغطاس إلى الأعماق بسرعة كبيرة يواجه هذا النوع من الخطر (الانحناء أو الالتواء) ويكون سبب الالتواء دخول الهواء مباشرة إلى الدم وبالتالي تشكل الفقاعات الهوائية في الشرايين. يمكن أن تؤدي هذه الفقاعات إلى الموت لما تسببه من إعاقة للدوران الدموي إلا أن الدلافين والحيتان لا يواجهون هذه المشكلة عل الرغم من أنها تتنفس عن طريق الرئتين والسبب هوأنها تغوص برئتين فارغتين وبما أنها لا تحمل هواء في رئتيها فهي ليست عرضة للانحناء.
إلا أن هذا يقود إلى سؤال هام إذا كانت رئتاها فارغتين من الهواء فلماذا لا تختنق بسبب نقص الأوكسجين؟ الجواب على هذا السؤال يحمله بروتين " الميوغولبين " الذي يتواجد في أنسجة العضلات بنسب كبيرة .. يتميز هذا البروتين بجاذبية قوية جداً للأوكسجين في عضلاته و يستطيع الدلفين أو الحوت أن يسبح دون تنفس لفترات طويلة كما يمكنه أن يغوص إلى العمق الذي يريده. يحتوي الجسم البشري أيضاً على الميوغلوبين لكنه لا يمكن أن يتحمل نفس الظروف بسبب حجمه الصغير نسبياً مقارنة بذلك التصميم الفريد الذي يختص به الدلفين والحوت
Admin Admin
عدد الرسائل : 71 العمر : 32 الموقع : https://naddaa.ahlamontada.com قطرات الندى : تاريخ التسجيل : 10/11/2007
موضوع: رد: الدلفين الخميس يونيو 05, 2008 8:31 am
ماشاء الله شو هل معلومات الرائعة دمعة الأقصى وبصراحة المفيدة يسلموا على هل التمييز
دمعة الاقصى مشرف
عدد الرسائل : 110 العمر : 29 قطرات الندى : تاريخ التسجيل : 21/02/2008